دعم ريف

أهداف مشروع الأسر المنتجة في ريف: رؤية طموحة للمستقبل

أهداف مشروع الأسر المنتجة في ريف: رؤية طموحة للمستقبل

يهدف مشروع الأسر المنتجة ضمن برنامج ريف في المملكة العربية السعودية إلى تحقيق رؤية طموحة للمستقبل، من خلال تمكين الأسر الريفية وتنمية قدراتها الإنتاجية، حيث يسعى هذا المشروع إلى تحويل الأسر من مجرد مستهلكين إلى شركاء فاعلين في التنمية الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى المملكة، ويقدم البرنامج الدعم المالي والتدريب والتأهيل للأسر المنتجة في عدة أنشطة وفتح أبواب الإنتاج والتسويق على المستوى المحلي والعالمي وزيادة فرص تحسين المعيشة للأسر في المناطق الريفية.

ما هي أهداف مشروع الأسر المنتجة في السعودية؟

توجد عدة أهداف لمشروع الأسر المنتجة من برنامج ريف وهي كتالي:

تحسين مستوى معيشة الأسر الريفية

  • زيادة الدخل: يعتبر الهدف الأساسي هو تحسين دخل الأسر العاملة في القطاع الزراعي والريفي، من خلال دعم مشاريعهم وتشجيعهم على الإنتاج.
  • توفير فرص عمل: يساهم البرنامج في خلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية، وخاصة للعاطلين عن العمل وربات البيوت والمتقاعدين، مما يقلل من الهجرة إلى المدن.
  • الاعتماد على الذات: يهدف المشروع إلى تحويل الأسر من الاستهلاك إلى الإنتاج، مما يعزز قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

تعزيز الأمن الزراعي والغذائي

  • زيادة الإنتاج المحلي: يدعم البرنامج زيادة الإنتاج الزراعي المحلي، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي للمملكة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
  • تشجيع الممارسات المستدامة: يشجع المشروع على استخدام أساليب زراعية حديثة ومستدامة وصديقة للبيئة، للحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل التلوث.
  • تطوير القطاعات الزراعية: يدعم البرنامج قطاعات زراعية متنوعة مثل زراعة الورود، تربية المواشي، زراعة البن، إنتاج العسل، زراعة الفواكه الاستوائية، تربية وصيد الأسماك، وإنتاج المحاصيل المطرية.

تعرف على دراسة جدوى زراعة وإنتاج البن العربي

تطوير القدرات والمهارات

  • التدريب والتأهيل: يقدم برنامج ريف خدمات تدريب وتأهيل للمزارعين والأسر المنتجة، لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وزيادة إنتاجيتهم.
  • دعم الابتكار: يشجع البرنامج على استخدام التقنيات الحديثة والمستدامة في الزراعة والإنتاج، مما يعزز الابتكار في القطاع الريفي.
  • بناء علامات تجارية: يهدف المشروع إلى مساعدة الأسر المنتجة على بناء علامات تجارية مميزة لمنتجاتها الريفية، وتسهيل وصولها إلى الأسواق المحلية والدولية.

التنمية الريفية الشاملة

  • تعزيز المشاركة المجتمعية: يساهم المشروع في رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي والمهني في المناطق الريفية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في العمل التطوعي.
  • دعم السياحة الزراعية: يسعى البرنامج إلى دعم السياحة الزراعية كجزء من تطوير المناطق الريفية.
  • تحسين البنية التحتية: يساهم في تحسين البنية التحتية الريفية لدعم المشاريع الزراعية والمنتجات المحلية.
  • تحقيق رؤية السعودية 2030: يمثل برنامج ريف أحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تطوير المجتمعات الريفية وتعزيز استدامتها الاقتصادية والبيئية.

أهم أهداف مشروع الأسر المنتجة في دعم الاقتصاد المحلي

تسهم مشاريع الأسر المنتجة في دعم الاقتصاد المحلي في السعودية على عدة نواحي منها:

تنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي الإجمالي

في إطار رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، تلعب مشاريع الأسر المنتجة دورًا حيويًا في تعزيز القطاعات غير النفطية مثل الزراعة، الحرف اليدوية، السياحة الريفية، وصناعة الأغذية، لذا تساهم هذه المشاريع في نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة.

توفير فرص العمل وتقليل البطالة

تقوم مشاريع الأسر المنتجة بتوفير فرص للعمل الحر للعاطلين عن العمل وربات المنزل في القطاعي الزراعي أو الريفي أو الحرفي والدخول إلى السوق وتسويق المنتجات والحصول على دخل مستدام، يؤدي إلى نمو مشاريع الأسر المنتجة وزيادة الطلب على المواد الخام والخدمات اللوجستية والتسويقية.

تحفيز التجارة المحلية وتنمية الأسواق

تنتج الأسر المنتجة سلعًا وخدمات تلبي احتياجات المستهلكين المحليين، مما يقلل من الحاجة إلى الاستيراد ويحافظ على رؤوس الأموال داخل البلاد، دعم برنامج ريف الأسر المنتجة في بناء علامات تجارية لمنتجاتها، مما يزيد من قدرتها التنافسية ويفتح لها آفاقًا جديدة في الأسواق المحلية وربما الدولية.

كيف تخدم أهداف مشروع الأسر المنتجة النساء والشباب؟

يتحقق ذلك على عدة جوانب رئيسية منها:

  • يتيح المشروع للنساء، وخاصة ربات البيوت والأمهات، فرصة الحصول على دخل مادي دون الحاجة إلى ترك المنزل، مما يراعي مسؤولياتهن الأسرية ويحافظ على دورهن في الأسرة.
  • يساعد الدعم المالي والتدريب المقدم على زيادة دخل الأسرة وتحسين مستواها المعيشي بشكل عام.
  • يوفر البرنامج دورات تدريبية متخصصة في مجالات متنوعة (مثل الزراعة، صناعة الأغذية، الحرف اليدوية، التسويق الرقمي) تساعد النساء على تطوير مهاراتهن وزيادة جودة منتجاتهن.
  • يشجع البرنامج النساء على تأسيس وإدارة مشاريعهن الخاصة، مما ينمي لديهن روح المبادرة والقيادة ويحول الأفكار إلى مشاريع واقعية.
  • يساهم المشروع في تعزيز مشاركة المرأة السعودية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الريفية، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تسعى لزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.
  • يساعد البرنامج الشباب على الدخول إلى سوق العمل وتقليل نسب البطالة والحصول على دخل ثابت ومستدام.

ما الذي تحقق من أهداف مشروع الأسر المنتجة حتى الآن؟

  • تجاوزت مبيعات الأسر المنتجة المدعومة من بنك التنمية الاجتماعية (وهو جهة رئيسية في دعم الأسر المنتجة) 13 مليار ريال سعودي في عام 2022، مما يعكس نجاحًا كبيرًا في تحويل الأسر إلى كيانات منتجة ومساهمة في الاقتصاد
  • يقدم بنك التنمية الاجتماعية دعمًا ماليًا مستردًا يصل إلى 50 ألف ريال من خلال وسطاء التمويل، مع فترة سداد تصل إلى 36 شهرًا، وقد بلغ عدد المستفيدين نحو 165,000 أسرة منتجة.
  • ساهم برنامج دعم ريف في دعم ومشاركة ما يقارب 50 ألف امرأة ريفية في سوق العمل، مما يعزز تمكين المرأة اقتصاديًا ويحقق أهداف رؤية 2030 في زيادة مشاركتها.
  • عمل البرنامج على زيادة الإنتاج الزراعي المحلي في القطاعات المستهدفة مثل زراعة البن، النحل والعسل، الورد والنباتات العطرية، الفاكهة، صيد الأسماك، تربية الماشية.
  • يشجع البرنامج على استخدام أساليب زراعية حديثة ومستدامة، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات الزراعية.
  • ساهم البرنامج في رفع مستوى معيشة صغار المزارعين والأسر الريفية وتحسين نمط حياتهم.
  • حصل برنامج دعم ريف على عدة جوائز منها جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي، وشهادة الأيزو في نظام إدارة الجودة، مما يعكس جودة الأداء والالتزام بالمعايير.

أهم التحديات التي تواجه أهداف مشروع الأسر المنتجة في ريف

  • ضعف القدرات التسويقية والذي يتمثل في إيجاد صعوبة في وصول المنتجات إلى الأسواق المستهدفة وضعف مهارات التسويق لدى الأسر، وشدة المنافسة مع المنتجات الصناعية أو المستوردة.
  • قلة الوعي بالتقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي أو الحرفي، ونقص التدريب على الإدارة المالية، دراسات الجدوى، وريادة الأعمال.
  • نقص التوعية بالبرامج التمويلية المتاحة وكيفية الاستفادة منها.
  • قد تفتقر بعض المنتجات إلى معايير الجودة المطلوبة، خاصة في قطاع الأغذية، مما يؤثر على قدرتها على دخول الأسواق الكبرى أو الحصول على شهادات الجودة.

أهم الحلول المقترحة لمواجهة هذه التحديات:

  • منصات تسويق رقمية: تطوير منصات إلكترونية متكاملة لبيع منتجات الأسر المنتجة مباشرة للمستهلكين والشركات.
  • شراكات استراتيجية: عقد شراكات مع كبريات شركات التجزئة، الفنادق، المطاعم، وشركات التموين لتوريد منتجات الأسر المنتجة.
  • المعارض والأسواق الدائمة: إقامة معارض دورية ودائمة للمنتجات الريفية والحرفية في المدن الكبرى والمناطق السياحية.
  • بناء العلامات التجارية: توفير الدعم الفني والتصميمي لمساعدة الأسر على بناء علامات تجارية جذابة لمنتجاتها وتوحيد هويتها.
  • برامج تدريب مكثفة: توفير دورات تدريبية متخصصة ومكثفة في جوانب الإنتاج، الإدارة المالية، دراسات الجدوى، التسويق الرقمي، وخدمة العملاء.
  • التعليم عن بعد: استغلال التقنيات الحديثة لتقديم الدورات التدريبية عبر الإنترنت للوصول إلى عدد أكبر من المستفيدين في المناطق النائية.
  • برامج إشراف ومتابعة: توفير إشراف فني مستمر على مراحل الإنتاج لضمان الالتزام بمعايير الجودة.

لا تدع الفرصة تفوتك واحصل على دراسة جدوى مشروع الأسر المنتجة مع خبراء ريف لدراسات الجدوى بادر الآن في التواصل معنا عبر

مقالات قد تعجبك